الشاعر

أبو الفتح محمود بن محمد بن الحسین بن سندی بن شاهک الرملی ( «3»)، المعروف

الغدیر فى الکتاب و السنه و الادب، ج‏4، ص: 15

بکشاجم. هو نابغةٌ من رجالات الأمّة، و فذٌّ من أفذاذها، و أوحدیٌّ من نیاقدها، کان لا یُجارى و لا یُبارى، و لا یُساجَل و لا یُناضَل، فکان شاعراً کاتباً متکلّماً منجِّماً منطقیّا محدِّثاً، و من نُطس الأواسیِّ محقِّقاً مدقِّقاً مجادلًا جواداً.

فهو جُماع الفضائل، و إنّما لقّب نفسه بکشاجم إشارةً بکلِّ حرف منها إلى علم: فبالکاف إلى أنَّه کاتب، و بالشین إلى أنَّه شاعر، و بالألف إلى أدبه، أو إنشاده، و بالجیم إلى نبوغه فی الجدل أو جوده، و بالمیم إلى أنَّه متکلّم أو منطقی أو منجِّمٌ، و لمّا ولع فی الطبِّ و برع فیه زاد على ذلک حرف الطاء فقیل: طکشاجم، إلَّا أنّه لم یشتهر به.

هذا ما طفحت به المعاجم ( «1») فی تحلیل هذا اللقب على الخلاف الذی أوعزنا إلیه فی الإشارة، لکنَّ الرجل بارع فی جمیع ما ذکر من العلوم، و لعلّه هو المنشأ للاختلاف فی التحلیل.