الغدیر فى الکتاب و السنه و الادب، ج‏3، ص: 93

و لعلّ قوله: محسّدون. إشارة إلى قوله تعالى: (أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏) «1» و قد ورد فیها أنّهم الأئمّة من آل محمد.

قال ابن أبی الحدید فی شرح النهج «2» (2/236): إنّها نزلت فی علیّ علیه السلام و ما خصّ به من العلم.

و أخرج ابن حجر فی الصواعق «3» (ص 91) عن الباقر علیه السلام أنّه قال فی هذه الآیة: «نحن الناس و اللَّه».

حَسَدوا الفتى إذ لم ینالوا سعیَهُ             فالناسُ أعداءٌ له و خصومُ‏

کضرائرِ الحسناءِ قُلنَ لوجهِها             حسداً و بغضاً إنّه لدمیمُ‏

و أخرج الفقیه ابن المغازلی فی المناقب «4»، عن ابن عبّاس: إنّ الآیة نزلت فی النبیّ صلى الله علیه و آله و سلم و علیّ رضى الله عنه.

و قال الصبّان فی إسعاف الراغبین هامش نور الأبصار (ص 109): أخرج بعضهم عن الباقر فی قوله تعالى (أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏) أنَّه قال: «أهل البیت هم الناس».